مزيك يحذر من "نقاش أحادي الجانب" حول الاعتداءات الجنسية

حذر المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا من "نقاش يدار بشكل خاطئ" عن الاعتداءات الجنسية والأصول التي ينحدر منها من يقومون بتلك الهجمات، وذلك بعد "تغريدة" تهاجم المسلمين وضعتها بياتريكس فون شتورش، القيادية بحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.

وقال أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إن "الاعتداءات الجنسية لا تتوقف على جنسية أو دين الجاني، فالاعتداءات تحدث في كافة طبقات المجتمع والدول"، حسبما نشرت صحيفة "نويه أوزنابروكر تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم (الأربعاء الثالث من يناير/ كانون الثاني 2018).

وكانت بياتريكس فون شتورش، وهي عضوة بالكتلة البرلمانية لحزب البديل الشعبوي، قد انتقدت شرطة كولونيا أول أمس الاثنين في تغريدة على تويتر قالت فيها "ماذا يحصل في هذا البلد؟ لماذا باتت الشرطة تنشر رسائلها الرسمية باللغة العربية؟" وأضافت "هل تتوجه بهذه الطريقة إلى جحافل البرابرة، المسلمين والمغتصبين، حرصا منها على تملقهم؟".

وتعد هذه التغريدة إشارة ضمنية إلى اعتداءات جنسية نسبت إلى شبان مهاجرين واستهدفت عدداً كبيراً من النساء في كولونيا خلال احتفالات العام الجديد 2016. وقد تسببت هذه القضية بفضيحة في البلد، وتغير مزاج الألمان تجاه اللاجئين.

وقد قدمت شرطة كولونيا ومئات الأشخاص بلاغات لدى النائب العام في كولونيا ضد فون شتورش، وتقوم النيابة حاليا في التحقيق في تلك البلاغات.

وقال أيمن مزيك لـ"نويه أوزنابروكر تسايتونغ" في عدد اليوم الأربعاء "يجب إلقاء الضوء من كافة الجوانب على الهجمات الجنسية، ومن حيث المضمون فلا يهم أصل الجاني، لأن ذلك لا يغير في قدر الجريمة".

كما وجه رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا انتقادا حادا لقيادة حزب البديل وقال "إن المشكلة الفعلية لهؤلاء الناس ليست لإنهم عنصريون ويرددون في طريقهم الأحكام المسبقة، وإنما لأنهم لا يكترثون بمصير الضحايا ويفضلون استغلال الاعتداءات"، حسب تعبيره.

وتابع مزيك إن قيادة حزب البديل تستغل الجرائم "لكي تتوافق مع فكرتها عن العالم، المليئة بالحكام المسبقة المستحكمة" بهم.

ص.ش/ح.ز (ك.ن ا، ي ب د)