1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا: الخارجية تعارض انتقادات بشأن سياستها إزاء سوريا ومصر

١٢ أغسطس ٢٠١٣

عارض وزارة الخارجية الألمانية الانتقادات التي وجهها نائب رئيس حزب المستشارة ميركل إلى سياسة غيدو فيسترفيله إزاء الأحداث في مصر وسوريا، بدعوى أن الأخير يدعم نفس الأشخاص الذين تتمّ محاربتهم في مالي.

https://p.dw.com/p/19O2B
35. Landesparteitag der CDU Nordrhein-Westfalen am 06.07.2013 in der Messe Ostwestfalen in Bad Salzuflen Der Landesvorsitzende Armin Laschet ( CDU ) spricht am 06.07.2013 waehrend des 35. Landesparteitages der CDU Nordrhein-Westfalen in der Messe Ostwestfalen zu den Delegierten. Foto: Revierfoto
صورة من: picture-alliance/dpa

عارضت الخارجية الألمانية انتقادات نائب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، للسياسة التي ينتهجها وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله تجاه عدة دول في الشرق الأوسط، خاصة سوريا ومصر. ووصف متحدث باسم الخارجية الألمانية اتهامات نائب رئيس الحزب، أرمين لاشيت، بـ"الغريبة"، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تتبع سياسة مسؤولة تجاه الشرق الأوسط، موضحاً أن هذا ينطبق أيضاً على سياستها تجاه مصر وسوريا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الاثنين (12 أغسطس/ آب 2013) عن المتحدث قوله: "وزير الخارجية فيسترفيله والمستشارة ميركل متفقان تماماً على تلك السياسة".

وذكر المتحدث أن حماية المسيحيين من الاضطهاد في الشرق الأوسط تحظى أيضاً باهتمام بالغ لدى الحكومة الألمانية. وفيما يتعلق بسوريا، أوضح المتحدث أن عدم دعم أي عناصر من المعارضة تتبنى أيديولوجيات إرهابية "أمر بديهي" بالنسبة للحكومة الألمانية. وفي تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين عارض أرمين لاشيت دعم الحكومة الألمانية للثوار السوريين في معركتهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر لاشيت أنه صحيح أن ألمانيا لا تورد أسلحة لسوريا لكنها تورد معدات حربية غير مميتة، مثل السترات الواقية من الرصاص.

وأعرب لاشيت عن عدم تفهمه لهذا الأمر قائلاً: "من السخيف أن يتم في سوريا دعم نفس الأشخاص الذين نحاربهم في مالي. إنها جماعات إرهابية ممولة من قطر والسعودية وتنتمي إلى جماعة النصرة وتنظيم القاعدة، اللتين تفرضان محاكم تطبيق الشريعة وتقاتلان التنوع الديني في سوريا". وطالب لاشيت الخارجية الألمانية بمراجعة المساعدات الإنسانية للثوار في سوريا، مضيفاً: "يتعين ربط توريد سترات واقية من الرصاص أو مواد إغاثة بالتزام المعارضة السورية بحقوق الإنسان".

موقف أكثر حسماً

وفي الوقت نفسه طالب لاشت باتخاذ موقف أكثر حسماً ضد الثوار في سوريا والعمل من أجل المسيحيين، موضحاً أن هناك أساقفة يتعرضون للخطف هناك، وقال: "لماذا تصمت خارجيتنا على وجه الخصوص عن ذلك".

كما انتقد لاشيت سياسة فيسترفيله في مصر، التي دعا فيها الأخير كافة الأطراف إلى الحوار خلال زيارته للقاهرة الأسبوع الماضي. وأعرب لاشيت عن رغبته في أن تتخذ بلاده موقف أكثر صرامة تجاه تطورات الأوضاع في مصر، وقال: "المطلب الأول لوزير الخارجية الألماني عقب الثورة المصرية الثانية كان الإفراج عن الرئيس الإسلامي (محمد) مرسي، الذي عانت تحت حكمه الأقليات والمسيحيون على وجه الخصوص". وقال لاشيت: "سياستنا الخارجية تتطلب استيعاب الربيع العربي بصورة أكثر تبايناً ووضوحاً، تضع مصلحة المسيحيين والأقليات والمثقفين في الاعتبار".

زيارة فيسترفيله إلى الشرق الأوسط

يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه وزير الخارجية الألمانية زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبيل انطلاق جولة مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين يوم الأربعاء القادم في القدس. وفي هذا الإطار دعا فيسترفيله اليوم الاثنين الطرفين إلى التصرف بصورة بناء، خاصة وأن "محادثات السلام على منحدر حاسم الآن". ومن المقرر أن يلتقي فيسترفيله في ختام زيارته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

و.ب/ ع.غ (رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات