ألمانيا: استقالات جديدة لقادة الأحزاب الخاسرة بالانتخابات
٢٤ سبتمبر ٢٠١٣
بعد النتيجة المخيبة لآمال قواعد أحزابهم في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي (22 سبتمبر/ أيلول 2013) أعلن عدد من قادة الأحزاب الألمانية استقالاتهم من قيادة أحزابهم، تمهيدا لتغيير قيادات الأحزاب سواء على المستوى الإداري أو البرلماني. فقد أعلن يورغن تريتين زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض اليوم الثلاثاء (24 سبتمبر/ أيلول 2013) عن استقالته من منصبه، مؤكدا أنه لن يترشح مجددا لهذا المنصب، وفق ما نقل عنه مشاركون في جلسة عقدتها الكتلة البرلمانية للحزب.
ويأتي ذلك في أعقاب هزيمة حزب الخضر في الانتخابات التشريعية، الأمر الذي مهد لتغيير كبير في قيادات الحزب سواء على المستوى الإداري أو البرلماني. من ناحيتها أعلنت كل من رئيسة الحزب كلاوديا روث وريناته كوناست التي تشارك تريتين في زعامة الكتلة البرلمانية للخضر عزمهما عدم الترشح لمنصبيهما مجددا. وأعلنت زعيمة الحزب كلاوديا روث عن إجراء انتخابات مبكرة لتحديد قيادات الحزب.
وانخفض التأييد لحزب الخضر إلى 8.4 بالمائة، بانخفاض 2 بالمائة عن النتيجة التي حققها الحزب في الانتخابات السابقة عام 2009، ليحصل على 63 مقعدا في البرلمان المؤلف من 630 مقعدا.
كما أعلن رئيس حزب القراصنة، بيرند شلومر، اليوم استقالته عقب حصول الحزب على 2.2 في المائة من أصوات الناخبين، وهي نسبة لاتؤهله للدخول إلى البرلمان الاتحادي. وكتب شلومر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "وداعا حزب القراصنة! ... إنني أنسحب. شكرا جزيلا على الأربعة أعوام ونصف الرائعة التي قضيتها في مجلس رئاسة الحزب".
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، فيليب روسلر، قد قدم استقالته من منصبه أمس الاثنين عقب الهزيمة الفادحة التي مني بها الشريك الصغير في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وقال روسلر عقب مشاورات مع مجلس رئاسة الحزب إنه يريد بذلك تحمل مسؤولية "الأمسية الأشد إيلاما"، في إشارة إلى ليلة الانتخابات.
وحصل الحزب، الذي ينتمي إليه وزير الخارجية غيدو فيسترفيله، على نسبة 4.8 في المائة من أصوات الناخبين، وهو ما يعني خروجه من البرلمان الألماني (بوندستاغ)، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها الحزب من البرلمان منذ توحيد شطري ألمانيا.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)