أكبر عملية بحث دولية عن الطائرة الماليزية المختفية
تسبب اختفاء الطائرة الماليزية في واحدة من أكبر حملات البحث وعمليات الإنقاذ دوليا. ونقدم هنا جولة مصورة تلخص أهم التطورات لعمليات البحث عن الطائرة.
إقلاع الطائرة
أقلعت طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز MH370 في الثامن من آذار/ مارس من مطار كوالالمبور الدولي في ظروف جوية جيدة متجهة إلى بكين، في تمام الساعة 12.41 صباحا، وكان على متنها 239 شخصا. وبعد 26 دقيقة من الإقلاع، أُغلق نظام التحديد والابلاغ (ACARS)، الذي ينقل معلومات أساسية عن الحالة الميكانيكية للطائرة.
الكلمات الأخيرة
"حسناً، ليلة سعيدة"، كانت آخر الكلمات المنطوقة في قمرة القيادة في الطائرة. وكان ذلك بعد مرور دقائق على عبور طائرة البوينغ 777 من ماليزيا إلى الأجواء الفيتنامية، ودخلت تحت مراقبة الحركة الجوية الفيتنامية. وتعتقد شركة الطيران أن المتحدث كان مساعد الطيار، الكابتن عبد الحميد.
الاختفاء عن شاشات الرادار
أُطفئ جهاز مراقبة الحركة الجوية المدنية، الذي يزود بمعلومات عن موقع الطائرة وارتفاعها، في حوالي الساعة 1.31 صباحا. كما عاين جهاز الرادار العسكري في الساعة 2.15 موقع الطائرة جنوب جزيرة فوكيت في مضيق ملقا، على بعد مئات الأميال من مسارها.
بعد سبع ساعات
حددت الأقمار الصناعية في آخر اتصال لها مع الطائرة بعد سبع ساعات موقعها في أحد مكانين: الممر الشمالي الممتد من شمال تايلاند إلى الحدود بين كازاخستان و تركمنستان، أو الممر الجنوبي الممتد من أندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي. وتلقت الأقمار آخر الإشارات الساعة 8:11 صباحا، مما يوحي بأن الطائرة قد تكون استمرت في التحليق لساعات.
بدء البحث
اتخذت ماليزيا وفيتنام إجراءات مشتركة بعد فترة وجيزة من اختفاء الطائرة، ليتم توسيع منطقة البحث لتصل إلى مئة ميل بحري لتغطي جزءا من خليج تايلاند بين ماليزيا وفيتنام. واتضح أن اثنين من الركاب استخدما جوازات سفر مسروقة صدرت عن الاتحاد الأوروبي، مما أثار مخاوف من هجوم إرهابي لتكتشف السلطات مؤخرا أنهما مجرد مهاجرين إيرانيين غير شرعيين.
حطام في البحر؟
بحلول الثاني عشر من آذار/ مارس اتسعت منطقة البحث عن الطائرة لتشمل جانبي شبه جزيرة ماليزيا، ولتصبح المساحة 27 ألف ميل بحري أي أكثر من 90 ألف كيلومتر مربع. ووصل عدد البلاد المشاركة في البحث 12 بلدا. وكشف قمر صناعي صيني وجود ثلاثة أجسام كبيرة عائمة في بحر الصين الجنوبي والتي قد تكون حطاما للطائرة المفقودة.
ارتباك وانتقادات
نفى وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين في الـ13 من آذار/ مارس تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي يفيد بأن الطائرة حلقت لمدة ساعة بعد آخر اتصال معها. وتتعرض كوالالمبور لانتقادات لاذعة، خاصة من الصين، لطريقة تعاملها مع الموقف. وفي غضون ذلك، لم تستطع بكين إيجاد أي صلة بين الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية والطائرة.
تصرف متعمد
رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أكد، بعد يومين من انحراف الطائرة عن المسار المخطط لها، أن تحركات الطائرة تدل على "تصرف متعمد من قبل شخص ما على متن الطائرة". وأطلقت السلطات تحقيقات جنائية لتسلط الضوء من جديد على الطاقم وهوية وخلفية الركاب على متن الطائرة. وتم تفتيش منزلي كل من الطيار ومساعده.
مرحلة جديدة من البحث
ازداد عدد البلاد المشاركة في البحث من 14 إلى 26 بلدا، مع تركيز المحققين على المعبرين الكبيرين المحتملين لتحليق الطائرة عبرهما. وتغطي منطقة البحث الحالية 7.7 مليون كم مربع. وانضم المحققون الفرنسيون لتقديم خبراتهم المكتسبة من حادثة طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي تحطمت في المحيط الأطلسي عام 2009.
البحث عن الدافع
وكشف المسؤولون عن جدول زمني جديد يفترض تسجيل الرسالة الصوتية الأخيرة قبل تعطيل أنظمة الاتصال. وتبحث السلطات في الأسباب المحتملة لاختفاء الطائرة كالاختطاف والتهريب وانتحار الطيار، لكن التحريات حول خلفية الركاب مازالت جارية على قدم وساق بغية العثور على أي إشارة لوجود دافع سياسي أو إجرامي لتحطيم أو اختطاف الطائرة.
انتظار مؤلم
وظهرت نظريات متضاربة لشرح الحادث. لكن عدم العثور على حطام للطائرة يجعل من الصعب تحديد الحقائق وبذلك تطول فترة تألم أقارب و أصدقاء المفقودين. يذكر أنه كان على متن الطائرة أناس من 14 جنسية مختلفة، غالبيتهم من الصين (153) وماليزيا (38).