1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أكبر "راشدي" يتلقاه خد العراقي

علي فاهم٢٩ أغسطس ٢٠١٣

يقول الكاتب العراق علي فاهم، إن أكبر راشدي يتلقاه الخد العراقي جاءه من يد صغيرة الحجم لكنها قوية كقوة محرك سيارة يابانية بقوة مليون حصان، جاء من خلال تنفيذ سيدة يابانية لوصية زوجها الذي قتل في العراق.

https://p.dw.com/p/19YXw
Deutsche Krankenhäuser im Irak Deutsche Firmen bauen und verwalten mehrere Krankenhäuser im Irak Bild: DW/Munaf Al-Saidy
صورة من: DW/Munaf Al-Saidy

فقد قامت السيدة هاشيدا أرملة الصحفي الياباني (هاشيدا) الذي قتل في مدينة الفلوجة سنة 2004 ببناء مستشفى للنساء والأطفال في نفس المدينة التي قتل فيها زوجها بسبب كونه كان عميل لدولة اليابان (عدوة الشعوب) ولأنه لم يكن يملك تصريحاً بالحياة موقع من أمير أفغاني جاي يتونس بالعراق فقد أصدر الامر بقتله ومن معه وتصفيتهم حتى لا يعكروا أجواء العراق بأخلاقهم المستوردة من خارج الحدود العربية، والتي حافظت على موروثها البدوي العريق منذ جاهلية ابو جهل إلى أخر حفيد له على سطح العراق، وان كنت أعتذر لابو جهل فلم يقم بما قام به احفاده عندما سأله البعض (لماذا لا ندخل على محمد فنقتله في بيته؟ فقال لهم ابو جهل: لا .. أتريدون ان تقول الناس ان ابوالحكم روع بنات محمد وقتله امامهنلا لن يكون ذلك، و لكن اليوم يكون ابشع منه.

جاءت تلك السيد النحيفة لتنتقم من العراقيين شر انتقام وفي عقر دارهم و تنكس عكلهم وتلحق بهم العار و تقول لهم انتم قتلتم زوجي و رملتموني و انا أبني لكم مستشفى ليتعالج بها نسائكم وأطفالكم، يا للعار، هل هذه شيم العراقيين و نخوتهم؟ بدل من ان يكرموا ضيوفهم يقتلونهم و من ثم يأتي أهل الضيف ليكرموا أهل الدار هل انقلبت موازين الدنيا بأي عصر نحن نعيش؟

تنفيذ الوصية

جاءت مسز هاشيدا لتقول لنا أنتم العراقيون الذين تصرخون ليل نهار بأخلاق الاسلام دين التسامح والمحبة وتعبدون الله في مساجدكم قتلتم زوجي بلا ذنب فلا شأن له بالقتال أو القتل بل جاء ليساعدكم فقطعتم رأسه الذي ينحني لكم بالسلام ويده التي تساعدكم وأنا أنفذ وصيته التي أوصاني بها فتنفيذ وصية الميت واجبة ناهيك ان كان قتل مظلوماً ليرتاح (هاشيدا) في قبره ونعذب نحن في عراقنا وفي بلداننا التي تحتاج إلى بناء مستشفيات للامراض العقلية والعقدية والفكرية وربما التخصص بأمراض الاسهال الدموي التكفيري الذي قد أصاب الاسلام بالجفاف وربما يؤدي إلى الموت السريري لجسد تكالبت عليه الاوجاع والجروح من الداخل والخارج بعد ان أصاب هذا الفايروس بلداننا العربية والاسلامية وأحالها أجذاع نخل خاوية من العقل والتدبر والتفكير.

شكرا لكي سيدتي لأنك صفعتنا (راشدي) قد يعيد الرشد إلى عقولنا ونعلم اننا نسير في دروب مسدودة ومظلمة وغريبة عن روح الاسلام وان الامراء المستوردين من الشيشان وافغانستان والمغرب وتونس وليبيا هم مسيرون بالروموت كنترول لتهديم كل المعاني الجميلة التي تحملها نفوسنا و تتنفسها مدننا وتعبق بها سيرة اجدادنا.

وأخيراً تطبيقاً للقول المشهور كل إناء بالذي فيه ينضحُ، انصح العراقيين إلى استغلال هذا الفعل لتحظى مدننا بمستشفيات يابانية جديدة بدل القديمة و دمتم سالمين.

علي فاهم