أضرار كبيرة يلحقها إوز القطب الشمالي بمنطقة الراين
يهاجر ملايين الإوز سنويا إلى منطقة الراين السفلى لقضاء موسم البرد في بلد دافئ نسبيا، ما يسعد عشاق الطبيعة ويغضب المزارعين في الوقت نفسه، إذ تعتمد هذه الطيور في غذائها على الحقول المزروعة، ولا يسمح للمزارعين بمقاومتها.
صورة توحي بالراحة والهدوء
سرب من الطيور يحلق وقت غروب الشمس، يبدو هذا المظهر وكأنه بطاقة بريدية جميلة، إلا أنها لا تسرّ المزارعين. إذ غالبا ما يبحث الإوز البري القادم من سيبيريا عن غذائه ومكان لتكاثره في الحقول المزروعة حديثا.
ضيوف ثقلاء
يحصل المزارعون الألمان على تعويض من الحكومة إذا ما لحقت بالحقول المزروعة أضرار بسبب اعتماد الإوز في تغذيته عليها. إذ تتراوح الأضرار المادية سنويا ما بين مليونين و أربعة ملايين يورو. ويتم دفع التعويض بعد مرور أكثر من ستة أشهر.
صيدها محظور
يأمل العديد من المزارعين في أن يتمكنوا بأنفسهم من إبعاد الإوزعن حقولهم. إلا أن هذه الطيور المهاجرة يحظر صيدها في منطقة الراين السفلى على عكس هولندا التي تبعد بضعة كيلومترات عن المنطقة وتسمح بصيدها.
مركز جذب لعشاق الطبيعة
تجذب الطيور القادمة من الشمال عشاق الطبيعة، فكثيرون يقومون بمراقبة هذه الطيور لدى تجولهم في المنطقة. ومنذ أكثر من 20 عاما ينظم اتحاد الحفاظ على البيئة "نابو" مايسمى بـ "رحلات مشاهدة الإوز"
ضيوف دائمون
تلاءمت أنواع عديدة من الإوز مع العيش على نهر الراين، ما دفعها لاتخاذه موطنا جديدا لها، إذ غالبا ما تبقى مستقرة على نهر الراين حتى في فصل الصيف. ومن بين هذه الأنواع إوز النيل الرمادي و إوز كندا أيضا. أما الأضرار الناتجة عن الهجرة الدائمة لهذه الأنواع من الإوز فلا يتم تعويضها، إذ غالبا ماتسبب خطورة على الطرقات.
وجهة واحدة منذ عدة عقود
منذ ستينات القرن الماضي يقضي الإوز البري القادم من سيبريا فصل الشتاء القارس في موطنه بالقرب من نهر الراين. إذ يهاجر مسافة 6000 كيلومتر لقضاء فصل الشتاء في منطقة دافئة نسبيا.
أضرار بدون تعويض
تسبب العديد من أسراب الإوز أضرارا على الحركة الجوية ومحطات طاقة الرياح، إذ تقدر الأضرار بالملايين ولا تعوض من قبل الدولة. أما بالنسبة للحمام، فمالكوها هم المسؤولون عن الأضرار التي تسببها.
إلهام الفنانين وإزعاج الفلاحين
يفضل الإوز البري القادم من القطب الشمالي قضاء موسم البرد على المروج الخضراء والسهول في منطقة الراين. ما يجعلها مصدر إلهام لفنانين الذين يبدعون في رسم لوحات رومانسية، إلا أنها تفسد فرحة أعياد الميلاد على مالكي الحقول.