1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسبوع الموضة في برلين يجتذب الحسناوات ويبحث عن نوع آخر من العارضات

٢٢ يناير ٢٠١٠

مع انطلاق فعاليات الدورة السادسة من أسبوع الموضة في برلين تتسابق الفتيات إلى مسابقات اختيار عارضات الأزياء، غير أن ما يسمى "بهوس النحافة" في عالم الأزياء تعرض لنقد شديد حتى من قبل أشهر المجلات النسائية في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/LdAE
عارضات أزياء من بيت الموضه سام فرينتسل (أ ب)
افتتاح أسبوع الموضه في برلين في دورته السادسةصورة من: AP

مع بدء فعاليات الدورة السادسة من أسبوع الموضة في العاصمة الألمانية برلين يشهد مجال الموضة رواجا كبيرا، وتتسابق الفتيات إلى مسابقات اختيار عارضات الأزياء، فتيات حضرن إلى برلين وكلهن أمل في الحصول على فرصة للظهور وعقود لدى دور الأزياء.

ومن بين هؤلاء ليوني الطالبة التي تبلغ من العمر ستة عشر عاما ومن الطول مترا وثمانين سنتميترا، إذ تسعى صاحبة القوام الرشيق إلى أن يتم اختيارها ضمن عارضات الأزياء وإن حدث هذا فستكون هذه ثالث مشاركة لها في عروض أزياء. وعن تجربتها تحدثت قائلة:"أنا لن أتخذ عرض الأزياء مهنة أساسية؛ فأنا أريد أن أتم دراستي على كل حال وبعد إنهائي لمرحلة المدرسة سأقوم بعرض الأزياء لمدة عام أو أكثر".

البحث عن الوجوه الحسناء

عارض وعارضة من بيت أزياء يووب في أسبوع الموضه في برلين
الرجال أيضا لهم حضور كبير في عروض الأزياءصورة من: picture alliance/Eventpress

ومن ناحيته يرى بوريس كرال، الذي يعمل منذ سبع سنوات كمصور للموضة في دار الأزياء "فيفا" في العاصمة الألمانية برلين، أنه بإمكان كل من يريد دخول عالم عروض الأزياء أن يتقدم بطلب لبيت الموضه "فيفا". لكنه إشار إلى أن معظم الطلبات يتم رفضها باستثناء صاحبات الوجوه المثيرة للاهتمام تجد تعاملا آخر.

ويتابع كرال قائلا: "على سبيل المثال اكتشفت العام الماضي فتى في أثناء ركوبي الترام في طريقي للعمل، بمعنى أنني راقبت هذا الفتى وانتظرت حتى وقف فقد كان جالسا ورأيت أن لديه وجها حسنا فتحدثت معه وسألته إن كانت لديه الرغبة في القدوم إلينا، وبعدها بشهر سافر إلى باريس والآن في مدريد وشارك في عديد من عروض الأزياء."

عارضات أزياء "جلد على عظم"

مجلة بريغيته وأول عدد تعرض فيه أزيائها بدون الاستعانة بعارضات الأزياء المحترفات
بريغيته أشهر مجلة نسائية ألمانية تقدم الآن أزياءها بالاستعانة بسيدات بسيطات كالمدرسات أو العاملات وغيرهن

بيت الموضة "فيفا" لا يبحث عن عارضات الأزياء الرفيعات للغاية أو ما يطلق عليهن "جلد على عظم". ومنذ أن وقفت مجلة الموضة الشهيرة "بيرغيته" في وجه جنون النحافة وقامت بتشغيل عارضات من السيدات البسيطات بدأت مثل هذه الأفكار تتسلل إلى بيوت الموضة وعروض الأزياء، لكن هذا الأمر لن يغير شيئا كثيرا، حسب ما تعتقد ليوني التي ترتدي ملابس مقاس 34. وفي هذا السياق أضافت قائلة: "من ناحية اعتقد أنه أمر جيد أن ترى المرأة العادية التي لا ترتدي ملابس تقل عن مقاس 34 الموضة جملية على سيدات عاديات، لكني من ناحية أخرى أجد أنه جميل أيضا أن يشاهدن تلك البنات الجميلات الطويلات الرشيقات لذلك فأنا لن أدعم ما تقوم به مجلة بيرغيته."

جيوسي فتاة أخرى تبحث عن فرصة لتصبح عارضة أزياء وقد حضرت إلى الاختبار الذي يجريه ميشائيل زونتاج مصمم الأزياء الشاب في منطقة برلين فايسنزيه، ويتابع ميشائيل خطواتها ويقوم بالتقاط بعض الصور لها وقد حضرت جيوسي خصيصا من مدينة إيسن وتذهب من اختبار إلى آخر آملة في أن تحصل على فرصة أثناء أسبوع الموضة في برلين وتحدثت قائلة: "لا أدري إن كانت مهنة عارضة أزياء هي التي أحلم بها؛ فالمسألة صعبة والمنافسة قوية وتوجد مهن أخرى رائعة بإمكان الشخص أن يعمل بها لكن هذه المهنة مهنة لطيفة على كل حال".

نفور من العارضات النحيفات

لقد جمع ميشائيل زونتاج خبرات عملية في أثناء دراسته في بيت أزياء كينزو وجيفينشي في باريس ويفضل الألوان الهادئة والقصات الواسعة الفضفاضه وفي الوقت نفسه أنيقه. لهذا فهو لا يصمم أزياء لأصحاب ما يعرف بـ "سايز زيرو" ويقصد بها المقاسات 30 و32 ويرى أن تقديم عروض أزياء باستخدام عارضات بالغات النحافة مسألة منفرة، ويتحدث عن أهم ما يهتم به لدى عارضات الأزياء بالقول "أن تكون لطيفة فهذا يساعد على كل حال، ويجب أن تكون لديها مقاسات معينة ثابتة لأن الملابس تفصل على هذه المقاسات".

الكاتبة: سوزانه فون شينك/ صلاح شرارة

مراجعة: هشام العدم