أبو ظبي "تستبعد التطبيع" بعد استقبالها وزيراً إسرائيلياً
١٧ يناير ٢٠١٠أكدت الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد أن مشاركة وزير إسرائيلي في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إرينا) في أبو ظبي لا يعني تطبيعا بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في وزارة الخارجية الإماراتية قوله أن هذه المشاركة "تندرج في إطار التزاماتنا كبلد مضيف" لمقر الوكالة وللاجتماع الذي يعقد في العاصمة الإماراتية. وأكد المسؤول الإماراتي أن مشاركة الوزير الإسرائيلي "لا تبعات لها على مستوى العلاقات الثنائية" بين الإمارات وإسرائيل، مستبعدا أي تطبيع بين البلدين الذين لا تربط بينهما علاقات دبلوماسية.
وكان وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لاندو أعلن في وقت سابق الأحد انه موجود للمرة الأولى في أبو ظبي في إطار اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وقال في اتصال هاتفي أجرته معه إذاعة الجيش الإسرائيلي "للمرة الأولى هناك وزير إسرائيلي في أبو ظبي وانه أمر مهم بالنسبة إلينا". وأضاف "لقد حظينا باستقبال جيد ولم نلتق بعد ممثلين لدول مسلمة".
واعتبر الوزير، في كلمته، دعوته إلى أبوظبي لحضور المؤتمر "أمرا مشجعا من شأنه أن يسهم في تطوير الطاقات المتجددة". و دعا الوزير لانداو أمام المشاركين في مؤتمر ابوظبي إلى المشاركة في مؤتمر ايلات للطاقات المتجددة الذي ستعقده إسرائيل في منتصف الشهر القادم ، وذلك حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. وكان وفد إسرائيلي شارك في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الذي يشارك فيه ممثلون عن سبعين دولة.
الزيارة تأتي في "إطار الواجبات الدولية"
وسبق وأن شاركت إسرائيل في الماضي في اجتماعات عقدتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي لكن بمستوى تمثيل ادني. وأعلنت أبو ظبي في حينها أن هذا الأمر يندرج في إطار "الواجبات" الدولية التي اتخذتها دولة الإمارات على عاتقها وليس باسم تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
يذكر أن البلدين الخليجيين الوحيدين اللذين أقاما علاقات تجارية مع إسرائيل هما قطر وسلطنة عمان. وقد قطعت السلطنة هذه العلاقات في عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، فيما أغلقت قطر مكتب إسرائيل التجاري على أرضها مطلع العام 2009 بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت أبو ظبي قد نافست مدينة بون الألمانية في السنة الماضية على احتضان مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) وكان الفوز من نصيب العاصمة الإماراتية.
وتسعى الوكالة إلى دعم تطوير صناعة الطاقة المتجددة في العالم ومضاعفة استهلاك الطاقة الصديقة للبيئة ثلاث مرات بحلول عام 2050. وتضم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة حاليا 139 دولة، ومن المتوقع أن ينضم إلى عضويتها أعضاء جدد كالمكسيك وبلجيكا وقرقيزيا، وتشارك الصين والسعودية في الاجتماع الحالي بصفة مراقب. كما انضمت الولايات المتحدة إلى إيرينا العام الماضي في إطار جهود إدارة الرئيس باراك اوباما لتطوير سياسة جديدة للطاقة.
(ع.ع/ رويترز/ أ ف ب/ دب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي