1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آشتون تنهي زيارتها لمصر بعد تمكنها من لقاء مرسي

٣٠ يوليو ٢٠١٣

غادرت كاثرين آشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي مصر بعد أن مددت زيارتها سبع ساعات وبعد أن تمكنت من لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي. ورغم أن زيارة آشتون لم تسفر عن نتائج ملموسة إلا أنها حركت شيئا في الأزمة.

https://p.dw.com/p/19HRJ
صورة من: Reuters

أنهت مفوضة العلاقات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون زيارة إلى مصر استمرتعدة أيام. وغادرت آشتون القاهرة اليوم الثلاثاء (30 تموز/يوليو 2013) متوجهة إلى لندن بعد تأجيل سفرها سبع ساعات لمتابعة تطورات الوضع في مصر. والتقت آشتون خلال زيارتها مع عددا من المسؤولين والشخصيات المصرية، بينهم الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور ومحمد البرادعي، نائب الرئيس للعلاقات الدولية، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع، كما التقت مع التحالف الوطني لدعم الشرعية، وفى اجتماع مفاجئ، التقت مع الرئيس المعزول محمد مرسى أمس.

ويبدو أن الاتحاد الأوروبي أخذ على عاتقه لعب دور الوسيط في الأزمة المصرية التي تنذر بكارثة في البلاد. إلا نفوذ الاتحاد الأوروبي يبقى محدودا في حمل جميع الأطراف على العودة إلى الحكم المدني، حسب رأي محللين غربيين. ويقول ياسر الشيمي من مجموعة الأزمات الدولية "إن الاتحاد الأوروبي يتمتع بموقع فريد للعب دور الوساطة في مصر .. ورغم أنه لا يملك ورقة المساعدات السنوية التي تمنحها واشنطن لمصر.. إلا انه يتمتع بشيء مطلوب أكثر في الوقت الراهن وهو المصداقية".

محاولات أشتون لأيجاد حل للأزمة المصرية

ويتخوف الأوروبيون أن تتحول الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك إلى حرب أهلية كالتي تدور في سوريا حاليا. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن المشكلة الحالية هي جعل صوته مسموعا، ورغم أنه ليس لديه نفس النفوذ الذي تتمتع به واشنطن، إلا انه يملك بعض الأوراق التي يمكن أن يستخدمها، كما يرى المحللون. وأضاف الشيمي أن "اللاعبين السياسيين المصريين متباعدون كثيرا، ولا يثق بعضهم ببعض. وطرف ثالث محايد ومهم، مثل الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يسهل المحادثات التي تهدف ليس فقط إلى المصالحة، بل كذلك إلى تحديد مسار لمستقبل مصر".

من جانبه، قال مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الثلاثاء "لقد لعبنا بالفعل دورا مهما كوسيط في مصر، وسنواصل لعب هذا الدور". وأشار إلى أن "هذا الدور مهم لأن الجميع مستعدون للتحدث معنا". وفي الوقت نفسه فإن بروكسل تقدم مساعدات كبيرة للقاهرة تقدر بنحو 450 مليون يورو، أي ما يعادل 600 مليون دولار، في الأعوام من 2011 إلى 2013. ولكن هذه المساعدات لا تأتي بدون شروط.

وبالرغم من أن هذه الزيارة لم تسفر عن نتائج معلنة وأن آشتون لم تقل إنها نحمل مبادرة متكاملة، إلا أن العديد من المراقبين تحدثوا عما يشبه المبادرة طرحتها المسؤولة الأوروبية وتقوم على مبدأ "الخروج الآمن" للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقادة الإخوان المسلمين. زيارة آشتون ولقاؤها بمرسي وقادة مصر الجدد تركا انطباعا إيجابيا بإمكانية خروج مصر من الأزمة الحالية.

أمنيا قال مصدر أمني إن "جنديا في الجيش المصري قتل الثلاثاء في هجوم على مقر للجيش بمنطقة الضاحية في العريش في شمال سيناء". وقال مصدر طبي إن "الجندي توفي عقب نقله إلى المستشفى العسكري متأثرا بإصابته بطلق ناري في الجانب الأيمن". وسبق ذلك الحادث، مقتل 4 من أفراد الأمن (3 رجال شرطة وجندي في الجيش) في هجمات متفرقة للمسلحين الذين يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون في شمال سيناء.

ح.ع.ح/ أ.ح (د.أ.ب، رويترز، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد